(مع صورة من د.ب.أ)
موسكو 17 آيار / مايو (د ب أ) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة في ختام زيارته للصين التي استمرت يومين إن قمة سلام أوكرانيا المقرر عقدها الشهر المقبل في سويسرا هي محاولة لفرض شروط على روسيا لإنهاء الصراع.
وأضاف أنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينج بشأن العمليات في أوكرانيا. وكان بوتين قد تمسك باستمرار بقراره مهاجمة أوكرانيا في عام 2022 رغم التكاليف الباهظة التي يتحملها كلا البلدين.
ولم يتطرق بوتين، خلال حديثه في مدينة هاربين، إلى مزيد من التفاصيل حول المحادثات التي أجراها مع شي، الذي لم تنضم بلاده إلى الإدانة الدولية للحرب الروسية.
وتأمل أوكرانيا والغرب فى أن ترسل الصين ممثلا لها إلى سويسرا من أجل إضفاء مزيد من الثقل على القمة المقرر عقدها يومي 15 و 16 حزيران / يونيو بالقرب من لوسيرن.
ولم تُوجه الدعوة إلى روسيا لحضور القمة.
وانتقد بوتين ذلك قائلا إن روسيا دائما ما تتعرض للوم، لكنها لم تتلق دعوة لحضور القمة. وأضاف أن حلفاء بلاده لا يرون أيضا فائدة كبيرة تُرجى من هذه القمة ما لم يحضر الطرفان المتحاربان.
وشدد بوتين مرة أخرى على أن روسيا مستعدة للمفاوضات. وذكر بوتين بأنه تم التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الأوكراني في إسطنبول بعد وقت قصير من بدء الحرب.
وقال الرئيس الروسي إن هناك وثيقة مكتملة يمكن اعتبارها كأساس للمحادثات.
وكان كبير المفاوضين الأوكرانيين السابق ديفيد أراخاميا قد أكد في وقت سابق أن موسكو أصرت فقط على حياد بلاده في المحادثات من أجل إنهاء الصراع.
وقال أراخاميا في مقابلة في وقت سابق مع قناة " ون بلس ون " التلفزيونية: "عندما عدنا من إسطنبول، جاء (رئيس الوزراء البريطاني) بوريس جونسون إلى كييف وقال إننا لن نوقع أي شيء مع (الروس) - فلنقاتل فقط."
لكن كان من الضروري عقد اجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبوتين من أجل توقيع اتفاق.
وقال أراخاميا إن كييف ترددت أيضا لعدم وجود ضمانات أمنية في حال التوصل لاتفاق ناجح.
وأضاف أراخاميا أنه لكي تتمكن أوكرانيا من التمتع بوضع محايد، كان يتعين عليها تعديل دستور البلاد أيضا، وكان يتعين عليها إلغاء مسار الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن الاتفاق المؤقت كان سيشمل احتمال تنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي وفقا لما تطالب به روسيا.
